الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

معرض عيسى حلّوم في اللبنانيّة الأميركيّة: الطبيعة كنشيدٍ لونيّ عرفانيّ صوفيّ

المصدر: "النهار"
عقل العويط
عقل العويط
Bookmark
بيت بمنازل كثيرة: الطبيعة نشيدًا صوفيًّا، لوحة زيتيّة من ستة أجزاء، تسعة أمتار وستون سنتمترا بمترين وعشرين.
بيت بمنازل كثيرة: الطبيعة نشيدًا صوفيًّا، لوحة زيتيّة من ستة أجزاء، تسعة أمتار وستون سنتمترا بمترين وعشرين.
A+ A-
ليس اللون، ولا الشغف باللون، هو الذي يجعل لوحة عيسى حلّوم موضع ترحيب، إنّما كيفيات الانهمام بهذا اللون، ومفاتيح استخداماته، وطرائق معالجاته، ومراتب النسب الضوئيّة في مستوياته، والتآليف المشهديّة التي تمثّل قوام الرؤية العامّة للسطح التشكيليّ. هذا ما يتبادر إلى ذهن المتلقّي وهو يرى إلى الأعمال الجديدة التي تعرضها له الجامعة اللبنانيّة الأميركيّة في بيروت، قاعة الشيخ زايد، مبنى الصفدي للفنون، ابتداءً من 5 حزيران الجاري.يضمّ المعرض تسع لوحات زيتيّة على قماش، وتسع منحوتات مرسومة بالزيت على خشب يماثل بقوّته وصلابته الخشب الذي كان يُستخدَم لسقف سطوح البيوت العتيقة في الأرياف اللبنانية.  فردوس وضيوف. تلفتني بشكل خاص، اللوحة العملاقة التي تبلغ مساحتها تسعة أمتار وستّين سنتمترًا طولًا، ومئتين وعشرين سنتمترًا ارتفاعًا، وتتوزّع على ستّة أقسام متساوية. عملٌ متكاملٌ يمكن اعتباره ذروةً تشكيليّةً أوركستراليّةً، دؤوبةً، منسجمةً، متناغمةً، مموسقةً، ومتآلفةً. لكأنّ الفنّان يبتغي لا "نقل" الطبيعة، بمكوّناتها المتنوّعة، بل الانتقال إلى ما يوازيها تشكيلًا وتأليفًا وامتدادًا وانبساطًا وارتقاءً، مغامِرًا بمسألة الحجم...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم