صعوبات المعيشة والأزمة الاقتصادية المستمّرة والانسداد السياسي حتى مع الاستحقاق الانتخابي (بعد ثلاثة أسابيع)، أسباب كافية جداً لليأس وللمجازفة بالحياة لعلّها تتيح الوصول الى أرضٍ أخرى تتيح شيئاً من الأمل بحياة كريمة، وإنْ محفوفة بالذلّ وخطر الموت في بداية الإبحار... من طرابلس. لبنانيون في غالبيتهم، الى جانب فلسطينيين وسوريين، كانوا على متن "مركب الموت" في رمزية ثلاثية لتساوي المصائر وتلاقيها. في مراحل سابقة، ومن مراسٍ مختلفة، لم يكن اللبنانيون في عداد رحلات الهروب واللجوء هذه، لكنهم انضمّوا إليها أخيراً، بفضل مهرّب بلا ضمير صار بمثابة "المخلّص" من الواقع اللبناني بعذاباته شتّى... شهادات الناجين أو المحتجّين الغاضبين لم تشرْ الى "لاشرعية" هجرة المبحرين، فالجميع يروم...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول