هل يشتبك نتنياهو أو يتقاتل مع بن غفير وسموتريتش؟

في الشرق الأوسط العربي رأيان متناقضان تتبنى كلاً منهما جهات سياسية ورسمية وشعبية وازنة. يفيد الأول أن هذه المنطقة لن تشهد سلاماً يتعلّق بالصراع الفلسطيني – الإسرائيلي أو يتعلّق بالعلاقة بين الولايات المتحدة والجمهورية الإسلامية الإيرانية والحرب العسكرية غير المباشرة الدائرة بينهما بالوكالة، والحرب المباشرة التي تقوم على فرض العقوبات ومحاولات التفلّت منها. ويفيد أيضاً أن إيران وإسرائيل تخوضان حرباً طاحنة، تركّز فيها الأولى على تزويد أعداء الثانية من العرب والفلسطينيين بما يحتاجون إليه من تدريب وسلاح ومال للوقوف في وجهها أولاً في قطاع غزة الذي تحكمه "حماس"، وثانياً في الضفة الغربية بعدما تضامن المقاتلون الفلسطينيون المنتمون الى فصائل متنوّعة ومتناقضة وأحياناً متقاتلة، وبدأوا "انتفاضة" وإن غير منظمة بعد تواجه المحتل الإسرائيلي وتردّ على قتله المباشر. هذه المرحلة بدأت بمبادرة أفراد فلسطينيين من تلقاء أنفسهم. لكنها تطوّرت على ما تنقل وسائل الإعلام، على ذلك دليلان، واحدٌ قديم نوعاً ما لكنه واعد إذ قد يتكرّر فيُصبح مواجهة شعبية مباشرة في إسرائيل 1948 وفي الضفة الغربية بين العرب والإسرائيليين. ولا شيء يمنع تكراره لا سيما بعد عودة بنيامين نتنياهو رئيساً لحكومة جديدة تضم أطراف اليمين المتشدّد كلّهم...