لماذا استعجل "الثنائي" رفع الاعتراض على أزعور مرشّحاً للمعارضة؟

على منبرين مختلفين ظهر أبرز نائبين في حركة "أمل" و"حزب الله" علي حسن خليل ومحمد رعد ليرفعا نبرة صوتيهما في الاعتراض سلفاً على إمكان اتفاق الثنائي المسيحي أي "التيار الوطني الحر" وحزب "القوات اللبنانية" على تسمية مشتركة للوزير السابق جهاد أزعور مرشحاً باسم كل قوى الاعتراض على مرشح الثنائي الشيعي ومن والاه سياسياً زعيم "تيار المردة" سليمان فرنجية ليكون ميدان المبارزة بينهما صندوقة الاقتراع في ساحة النجمة.والمفارقة أن كلاً من خليل ورعد تقاطعا عند نقطة واحدة وهي أن الترشيح المحتمل ليس إلا "مناورة" غايتها القصوى والحصرية قطع الطريق على ترشيح فرنجية من باب "المكايدة والنكد السياسي" مفترضين أن المرشح الحقيقي المستور للمناوئين لمرشح الثنائي ليس وزير المال السابق في عهد حكومتي الرئيس فؤاد السنيورة.لا تخفي مصادر الثنائي الشيعي أنها وإن لم تزل مقتنعة ضمناً بصعوبة توصّل رئيس التيار ورئيس القوات الى الاتفاق على اسم مشترك للتصدّي لفرنجية انطلاقاً من مسار التعارض في الحسابات والرؤى الحاضرة والمستقبلية بينهما والتاريخ الطويل من انعدام الثقة بينهما، وهو أمر معلوم، مروراً بتجربة تفاهم معراب الذي لم يلبث أن سقط وانتهت مفاعيله بعيد أشهر قليلة من إطلاقه قبل أعوام، ورغم تلك القناعة المضمرة،...