السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

قمة جدّة تقيّد "اجتماعات باريس": إطالة أمد الفراغ... "حزب الله" يتشدد رئاسياً بعودة النظام السوري!

المصدر: "النهار"
ابراهيم حيدر
ابراهيم حيدر
Bookmark
مناورة "حزب الله" في عرمتا (نبيل اسماعيل).
مناورة "حزب الله" في عرمتا (نبيل اسماعيل).
A+ A-
انعقدت رهانات كثيرة على أن تشكل القمة العربية في السعودية حاضنة للبنان لانجاز استحقاقاته الدستورية، لكنها تلاشت سريعاً قبل ختامها وصدور إعلان جدة الذي تضمن في بنوده فقرة خجولة مكرّرة سابقاً حول التضامن مع لبنان وحضّ كل الأطراف اللبنانية على "التحاور لانتخاب رئيس للجمهورية يرضي طموحات اللبنانيين وانتظام عمل المؤسسات الدستورية وإقرار الإصلاحات المطلوبة لإخراج لبنان من أزمته". الأجواء التي سادت في القمة أسقطت الرهانات كلها، إذ أن لبنان ظهر كحلقة ضعيفة وهو لم يكن من أولويات القمة، ليتضح أن النقاش الجدي حول الوضع اللبناني لم ينضج أو لم يصل إلى مرحلة تستدعي الضغط انطلاقاً من محصلة عربية وإقليمية بتوازنات جديدة تطرح قضاياه على بساط البحث.  جاء التذكير العربي بضرورة انتخاب رئيس للجمهورية، ليعيد الامور إلى نقطة الصفر، فلا مبادرة عربية تدفع نحو الحل، بل مزيداً من الاستقالة وعدم الاهتمام بلبنان، ما يطرح تساؤلات عن استمرار التحرك العربي والدولي الذي قادته فرنسا في اجتماع باريس الخماسي في 6 شباط الماضي، واستكمل باتصالات ثنائية مع السعودية حول مشروع مقايضتها، لكن كل ذلك عُلق نتيجة الخلافات وإعادة الامور إلى الداخل اللبناني باستعصاءاته وتعقيداته التي تقف حجر عثرة أمام التسوية وانتخاب الرئيس. ولأن القمة العربية لم تتبن مبادرة تجاه لبنان ولم تعط حافزاً لتحرك باتجاهه، باتت الشكوك كبيرة بعقد اجتماع خماسي جديد لدول مجموعة باريس وفق مصدر دبلوماسي لبناني، كان جرى الحديث أنه سيعقد في الدوحة، ومن خلاله كان سيتبين موقف الولايات المتحدة الأميركية من الملف اللبناني...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم