حين جمع الامين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله حليفين مسيحيين له هما رئيس التيار العوني جبران باسيل ورئيس تيار المردة سليمان فرنجيه الى مائدة افطار في ٨ نيسان الماضي تحت عنوان قيل انه لرأب الصدع وتجميع الحلفاء قبل الانتخابات النيابية وتفاديا لاعطاء فرصة انتصار لرئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، فان جانبا اخر يتصل بالرئاسة الاولى لم يفت القوى السياسية حول نقل "بطريركية" بكركي الى نصرالله من طريق رسم معالم الرئاسة الاولى المقبلة. فهذان الحليفان للحزب هما افضل من يمكن ان يؤمن مصالحه والمحور الذي يقوده في مرحلة ما بعد ميشال عون. بدا الامر بمثابة وضع الحزب "علمه" ( son drapeau) على موضوع الرئاسة حتى قبل الانتخابات النيابية . تبدو الرئاسة الاولى المعقودة للمسيحيين في ازمة مصيرية بالنسبة الى ما تمثله للمسيحيين وما اضحت عليه وتداعيات ذلك على الوجود المسيحي وحتى فاعليته في لبنان والمنطقة. يتفق كثر على الطابع الكارثي لعهد الرئيس ميشال عون الذي لم يلعب عمره المتقدم العامل السلبي الوحيد بل ايضا طموحه الى توريث المنصب الرئاسي الى صهره ورئيس تياره الذي حاول ان يتبنى مقاربات عمه قبل الرئاسة وخلالها على رغم اختلاف الظروف وتبدل معطيات محلية وخارجية كثيرة. ولكن هذين العاملين لم يكونا فقط المؤثرين الى الحد الحاسم الذي افشل العهد الذي وصفه تياره ب" العهد القوي" نسبة الى وصول رئيس اكبر كتلة نيابية واكثر من حصد شعبية مسيحية قبل عودته من منفاه الفرنسي على اثر اطاحته من النظام السوري في...

ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول