الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

مئوية نزار

المصدر: "النهار"
سمير عطالله
سمير عطالله
Bookmark
نزار قباني.
نزار قباني.
A+ A-
"بعد ذلك، تحممت في قصيدة، البحر منقوعاً بالكواكب، مشعشعاً في المجرة"رامبووُلد نزار قباني، متعمداً في 21 آذار (1923) كي يؤذن بالشعر حلول الربيع وانتهاء الغيم. وعاش 75 عاماً من فصل واحد، صبوة دائمة وعشق. بنى لنفسه عرزالاً من زهر ومن آقاح ومتاريس من ورد، وخاض حروب الجمال والفلّ والفتنة بسيوف من عقيق.عاش وغنّى تيمتني وحيدٌ، ونادى على خلاّنه مثل ابن الرومي بصيغة المثنى: يا خليلي يتّمتني وحيد. للمثنى في البيان وقع الحواس المضاعف: العينان والأذنان وما جعلا من فينوس آلهة الجمال وانحناءة العنق نحو انبساط الأزل.عاش نزار شاعراً مثل نفسه، وثائراً مثل غيفارا، وناثراً مثل نشيد الأنشاد. وظلت صياغته القوافي والأوزان ايقاعاً عصياً على التقليد، ولوناً واحداً أرقّ من شدو البلابل. كان من دمشق سواد حبره من شَعر الاندلسيات ورنّة قافيته من عصف الفلامنكو في مراقص اسبانيا الحزينة.كان منعطفاً انيقاً في تحديث الشعر. من قلب دمشق الأموية المحافظة، طلع يبوح بما "قالت له السمراء". وكان كل قولها عشقاً، وكل قوله هياماً. القصيدة الطويلة. وجعل للمرأة قصة شعر حرة: "يا صبي يا أزعر يا لذيذ"،...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم