جنبلاط يقدم مزيداً من الأدلة على أنّ موقفه التسووي ثابت... وينأى بنفسه عن مهمة الدفاع عن "النخبة الحاكمة"
25-06-2021 | 00:10
المصدر: النهار
بعناد وإصرار يمضي رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في مسيرته الانعطافية التي بدأها قبل اكثر من شهرين لحظة ظهر فجأة في قصر بعبدا ليطلق من منبره بعد اجتماعه بالرئيس ميشال عون، موقفا لافتا ما برحت اصداؤه تتردد الى اليوم، والمتمثل بدعوته الجميع الى الانزياح نحو "التسوية" والتظلل بأفيائها فورا. كثيرون راهنوا على ان الامر لا يعدو كونه حدثا موسميا وسيعود بعده زعيم المختارة الى عهده من التقلبات والتحولات التي أتقنها ببراعة، وتحديدا مذ تصدى لمهمة شاقة بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري وقيادته حشداً سياسياً ضخماً ومرحلة شرسة وضارية. لكن الايام والاسابيع والاشهر عبرت، والزعيم الاشتراكي يمعن في الموقف من التسوية ويلتزم مقتضياته، بل يكاد لا يمر يوم إلا يقدم فيه برهانا حسيا يثبت انه ليس في وارد العودة الى الوراء. ولعل آخر مصاديق هذا الاستنتاج يتجلى اكثر ما يكون في لقاء دارة خلدة الذي يجمعه مع شخصيتين لا تواريان علاقتهما بـ"محور المقاومة والممانعة" وعصبه المتين الذي يتجسد بايران وسوريا و"حزب الله"، وهما النائب طلال ارسلان والوزير السابق وئام وهاب. من البديهي ان هذا اللقاء قد أخذ مساحة من التحليل والتأويل، فكثر شاؤوا عدم إعطائه بعداً اكثر من كونه تجمعاً يظهر وحدة الطائفة الدرزية في مرحلة حبلى بالاحتمالات من جهة، ويحول دون اي فعل يأخذها الى احتمال "الاشتباك" على غرار مرات عدة سالفة. وعلى رغم وجاهة التعليل، إلا أن اللقاء من حيث الشكل...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول