أعيشُ أحوالَ لبنان والعالم بجوارحي، وليس فقط بعقلي. لم أستطعْ يومًا أنْ أبني حائطًا فاصلًا بين المدرَكات بمعادلات المنطق والواقع والمدرَكات بمعادلات الوجدان. لهذا السبب، أنا "مريضُ" هذا الاتّحاد المأسويّ بيني وبين الحوادث والوقائع والكائنات والرموز والقيم التي تفعل فعلها الدراميّ فيَّ، كما يفعل زلزالٌ بمكان، جاعلًا منه أرضَ شعرٍ موسومةٍ بالفجيعة والخراب. هذا ما تُحدِثُه في وجودي المآسي والكوارث والفجائع التي تعصف بلبنان، حدَّ أنّها تصير جزءًا لا يتجزّأ من جسمي وعقلي وروحي وكياني كلّه. وهذا أيضًا ما يُحدِثه الحبُّ (وطبعًا الشعرُ) فيَّ. فأنا هو قلبي، وأنا هو قصائدي، بقدر ما أنا هو عقلي. هذا مؤلمٌ للغاية. بل إنّه مؤلمٌ...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول