لا شك في ان أحزن مشاهدات متابعي مراسم التسليم والتسلم ما بين الوزراء السابقين والحاليين تجلت في بكاء وزير الاقتصاد السابق راوول نعمه خلال استقباله وزير الاقتصاد الجديد امين سلام.الحقيقة ان اللبنانيين جميعًا تعرّضوا لأخطاء الوزير نعمه. والبداية كانت من تسلم هبة 800 طن من الطحين هدية من العراق، فالوزير نعمه لم يكلف نفسه عناء ارسال فريق للتحقق من ملاءمة مدارج المدينة الرياضية وممراتها لتخزين مواد غذائية يمكن أن تصلح لفترة طويلة كالطحين او القمح، وشجع الوزير على "انجاز" خطوة متسرعة عندما وافق من دون دراسة على تخزين الطحين الهدية في اروقة مبنى المدينة الرياضية، ولم تمضِ ايام حتى ظهرت مؤشرات تآكل اكياس الطحين الملاصقة للارض بسبب المياه الآسنة التي كانت تغطي ارضية ما افترض الوزير انها مناسبة لاختزان الهدية بانتظار الاتفاق على كيفية توزيعها.النتيجة كانت تلف 200 طن اي ربع الهدية، ولحق بذلك سحب 200 طن من الطبقات العليا للخزن لم يُعرف من سحبها، انما عُلم انها وصلت الى سوريا للمساهمة في انتاج الخبز للسوريين، وهذا امر مفيد انما على حساب لبنان كما شحنات المشتقات النفطية المدعومة من دون الحصول على تعويض مالي عنها.فضيحة الطحين في ذاتها كانت كافية لإقالة الوزير نعمه، لكنها ليست بيد رئيس الوزراء بل هي منوطة حصرًا بتوجهات...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول