الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

أهلاً ببواخر إيران وتنقيبها عن نفطنا... ولكن أين الدولة؟

المصدر: النهار
سابين عويس
سابين عويس
Bookmark
الحدود الجنوبية عند رأس الناقورة حيث المفاوضات البحرية غير المباشرة (نبيل اسماعيل).
الحدود الجنوبية عند رأس الناقورة حيث المفاوضات البحرية غير المباشرة (نبيل اسماعيل).
A+ A-
حتى الآن، كل ما فهمه اللبنانيون من التسويق المتعمّد على مدى اشهر طويلة للامين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله للنفط الايراني، وحتى قبل بروز ازمة المحروقات في الاسواق اللبنانية، انه ترجمة لدعم الجمهورية الاسلامية للبنان، على خلفية شحّ السيولة بالدولار واضطرار المصرف المركزي الى استعمال احتياطاته الدولارية بداية، ثم التوظيفات الالزامية للمصارف بالعملة الاجنبية لديه.  حرص السيد نصرالله تكراراً على التذكير بأن الجمهورية الاسلامية جاهزة دائماً للدعم وعلى أتم الاستعداد لمساعدة الشعب اللبناني والدولة على السواء. ولم تفته الاشارة الى ان الدفع هو بالليرة اللبنانية، وان لا حاجة لاستنزاف الدولارات.  ظلت إطلالات السيد تتكرر، ومعها الإشارات الدائمة لتلك الجهوزية الإيرانية، حتى بلغت الاوضاع الداخلية مرحلة الانهيار التام، في ظل عدم مبادرة الدولة الى اتخاذ اي اجراء يُحد من الازمة المتفاقمة، او يستبق تداعياتها الكارثية، فيما العرض الايراني حاضر دائماً ويزداد إغراء، والاخطر، يقل خطراً او تخوفاً من العقوبات الاميركية التي ستطاول لبنان من جراء القبول به، على قاعدة ان "ما همّ الغريق من البلل". فالبلد ينهار وشعبه يُذل، وخشبة الخلاص الوحيدة وفّرتها طهران. فيما جاء موقف السفيرة الاميركية دوروثي شيا حيال موافقة الادارة الاميركية على استجرار الغاز من مصر عبر الاْردن فسوريا ليزيد الامور تعقيداً، ويقنع جمهور "حزب الله" وجمهور حلفائه، وربما بعضاً من جمهور الخصوم، بأن الحصار أميركي ويرمي الى تجويع اللبنانيين.  حتى الإطلالة الاخيرة للسيد، كان يمكن حصر الأهداف من البواخر الإيرانية المحملة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم