الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

قراءة خصوم جنبلاط لتحوّلات نتائج معركته وعلاقته ببري

المصدر: "النهار"
ابراهيم بيرم
ابراهيم بيرم
Bookmark
وليد جنبلاط (مارك فياض).
وليد جنبلاط (مارك فياض).
A+ A-
على رغم كل ما أشيع من تبريرات وما سرى من تأويلات، فان التقييم شبه النهائي داخل اوساط قوى 8 آذار هو ان رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط قد نجح في توجيه ضربة تعطيلية للحضور الانتخابي والسياسي للقوى الدرزية التي يعتبر أنها تشكل امتداداً لخطوط سورية وايرانية و"حزب اللهية".الامر الواقع هذا نفّذه الجنبلاطيون عبر عملية معقدة وبارعة أفضت الى اسقاط رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني طلال ارسلان في دائرة عاليه - الشوف، وحليفه ونسيبه في دائرة الجنوب الثالثة (حاصبيا - مرجعيون) مروان خيرالدين، فأقفل بهذا الفعل الساحة الدرزية تماما على الآخرين - المنافسين على غرار إقفال الثنائي الشيعي (حركة "أمل" - "حزب الله") الساحة الشيعية في عملية محاكاة تكتسب اهمية في ظل الظروف الراهنة.واذا كان سيد المختارة قد سارع الى الايحاء بانه ليس خطأ ان تعطي بعض القاعدة الدرزية الناخبة اصواتها للتغييريين، فان أحداً من الراصدين بدقة لا يمكن إلا ان يلاحظ ان ماكينة انتخابية ذات صبغة تقدمية قد تولت ادارة عملية سَوق الاصوات الى المرشح المناوىء لخيرالدين في الجنوب الثالثة بالتعاون والتنسيق مع قوى اخرى في المنطقة ذات الخليط السكاني المتنوع، فتجاوزت تفاهما مسبقا ماديا ومعنويا مع المرشح الراسب وفق ما نقل عنه بعض خاصته، رغم حرصه هو شخصيا على التكتم على تفاصيل ما جرى لأسباب معلومة. وبهذه النتائج يكون جنبلاط، وفق الاوساط نفسها، قد قرر للمرة الثانية بعد انتخابات عام 2005 ان يكسر معادلة التوازن التاريخية داخل ساحته، وهي المعادلة التي تلحظ ثنائية رغم تفاوت الأحجام، علما ان الزعيم...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم