لماذا تفشل إسرائيل في احتواء الفلسطينيين؟

تتساءل جهات إقليمية ودولية عدة عن أسباب إخفاق إسرائيل في تطبيق استراتيجيا السيطرة على الفلسطينيين في الأراضي التي احتلتها عام 1967 وتحديداً الضفة الغربية. الجواب عن هذا التساؤل صعب ومعقّد، لكن خبيراً في الوضعين الفلسطيني والإسرائيلي وباحثاً في مركز أبحاث أميركي جدّي قدّمه في بحث شامل وموضوعي قد يكون مفيداً وضع خلاصته في متناول الرأي العام العربي والفلسطيني، ولا سيما في مرحلة اشتباك دامٍ وفّرت ظروفه حكومة بنيامين نتنياهو الجديدة البالغة التطرّف في يمينيتها. جاء في مقدمة البحث أن الهدف الرئيسي لإسرائيل منذ احتلال الضفة الغربية وغزة عام 1967 كان فرض حكمها عليهما وذلك بإدارة الشعب الفلسطيني والقضاء على طموحاته السياسية ومنعه من تأييد النشاطات المقاومة للاحتلال ودعمها عملياً. هذا فضلاً عن تدخلات عسكرية قاسية وهدم المنازل والاغتيالات والتوقيفات، علماً بأن إسرائيل استخدمت وسيلتين إضافيتين لقمع الفلسطينيين وكبح جماحهم، الأولى توفير تسهيلات اقتصادية للفلسطينيين وتحسين ظروف حياتهم في محاولة لجعلهم يوافقون على حكم إسرائيل لهم. كان أبرزها إعطاء الفلسطينيين أذونات إقامة مصانع نسيج وأحذية ومنحهم قروضاً مالية بفوائد منخفضة وخصوصاً للذين منهم في غزة وإدخالهم في الاقتصاد الإسرائيلي، وإعطاء تراخيص عمل داخل إسرائيل لفلسطينيين من الضفة الغربية وفي الوقت نفسه توفير راحة اقتصادية في غزة وإعطاء أبنائها أذونات عمل فيها. واللائحة في هذا...