السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

بول جريديني صديق "الموقف هذا النهار" وداعاً

المصدر: "النهار"
سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
تعبيرية (نبيل إسماعيل).
تعبيرية (نبيل إسماعيل).
A+ A-
إذا أردتُ أن أُعدّد الأميركيين الذين ساهموا أولاً في تعريفي ببلادهم نظاماً وشعباً وطريقة تفكير وطريقة عمل، وتالياً مواقف من القضايا والأزمات وحتى الحروب وإنْ غير العالمية، ولا سيما التي منها كانت المنطقة العربية ومنها لبنان ساحة لها، فقد أحتاج إلى "موقف واجد هذا النهار" وربما أكثر من واحد. لكن الصحافي المحترف عادة لا يفعل ذلك تلافياً لإحراج كثيرين من هؤلاء، ولا سيّما إذا كان لا يزال في المهنة التي أحب فاحترف، وحقّق فيها نجاحات يُقيّمها وبدقّة القرّاء والمسؤولون في بلاده ومحيطها كما في الخارج المعني بها. لكن عندما ينتقل الأول من بينهم، الذي تحوّل صديقاً شخصياً منذ النصف الثاني من ثمانينات القرن الماضي، إلى جوار ربّه يوم الأربعاء الماضي في الثالث عشر من نيسان الجاري، لا يستطيع الصحافي المحترف هذا تجاهل الأمر رغم قبوله كحقيقة من حقائق الحياة منذ بداية الخليقة. وهي أن "الموت حقّ" ولا بدّ أن تأتي ساعته عندما "تخلص الزيتات" كما سمعت أهلي وأقاربي في مزيارة وزغرتا يقولون كلما غيّب الموت قريباً لهم أو صديقاً أو جاراً أو ابن ضيعتهم ومدينتهم. الصديق العزيز والمحبّ هذا هو بول جريديني الذي هاجر من لبنان عام 1957 إلى الولايات المتحدة وكان في بداية عشريناته أو أقل. الشويفات قريته كانت الجميلة الوادعة الواقعة في أول ساحل المتن الجنوبي من جهة العاصمة بيروت. لكنه لم ينسها ولم ينسَ أقرباءه فيها واستمر على اتصال بهم بواسطة وسائل الإتصال الميسّر، كما بالزيارات التي صارت في مرحلة طويلة من حياته شبه دورية جرّاء العمل الذي اختاره وبرع فيه بعد تخرّجه من الجامعة بدرجة دكتور وتنفيذه خدمته العسكرية، ثم التحاقه بوزارة الدفاع (البنتاغون) التي غادرها بفعل التقاعد، لكنه استمرّ فيها بسبب خبرته وعلاقاته الخارجية، ولا سيّما في الشرق الأوسط وخصوصاً العربي منه. عرفت عن بول جريديني في ثمانينات القرن الماضي من صديق لبناني لي عمل في السياسة ثم في مراكز عُليا داخل الادارة اللبنانية. تعرّف إلى...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم