ليس لبنان من ينتظر الإصلاحات، بل الإصلاحات هي التي تنتظر لبنان، والدولة المفكّكة والمشلولة لا تجيب ولا تستجيب. وبدلاً من توجيه الضغط الشعبي نحو الحكومة والمجلس النيابي لإلزامهما بتحقيق إصلاحات طال انتظارها، يُوجّه الضغط الشعبي، ولا سيما ضغط المودعين في المصارف، نحو طرق تؤذيهم ولا تفيدهم في شيء.غاري رايس، أحد مديري صندوق النقد الدولي، اشتكى في مؤتمر صحافي عقده في واشنطن قبل أيام من بطء الدولة اللبنانية في تنفيذ بعض الإجراءات الضرورية المتّفق عليها مع موظّفي الصندوق. أضاف أن تأخير تنفيذ هذه الإصلاحات يؤدّي فقط إلى زيادة كلفة الأزمة على لبنان والشعب اللبناني. وقال أيضاً "إن تنفيذ الإجراءات والإصلاحات المتّفق عليها في الوقت المناسب، أمرٌ بالغ الأهمية لإنهاء الأزمات ومنع ما يثير القلق، وهو تدهور الظروف المعيشية للشعب اللبناني".لكن الحركة في لبنان تسير في اتّجاه معاكس، كأن المجزرة التي أصابت المودعين في المصارف اللبنانية لم تكن...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول