السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

رجال العام 2022: تحالف الحقارة السياسي المصرفي

المصدر: "النهار"
جهاد الزين
جهاد الزين
Bookmark
  يد سجينة وهي تمسك القضبان الحديدية في زنزانتها في سجن بعبدا للنساء (أ ف ب).
يد سجينة وهي تمسك القضبان الحديدية في زنزانتها في سجن بعبدا للنساء (أ ف ب).
A+ A-
مر عام آخر من سنوات الانهيار رغم أننا شهدنا فيه تحولاً استراتيجياً في وضع بلدنا الصغير تجسّد في اتفاق ترسيم الحدود البحرية- المفترَض غازيّة - بين لبنان وإسرائيل، كاتفاق لم يكن ليحصل لولا موافقة إيران على التوقيع اللبناني.هنا سبع ملاحظات "مكثّفة" فاض فيها هذا العام 2022:1- تأثيرات اتفاق ترسيم الحدود البحرية عميقة جدا ولو لم ولن تظهر سريعا. لقد أصبحت الهدنة الممتدة بين إسرائيل وإيران في لبنان منذعام 2006 من دون أيديولوجيا. فحتى ما قبل اتفاق الترسيم كان الطرفان الإسرائيلي والإيراني يعوّضان عدم وجود قرار الحرب بينهما في لبنان بغطاء من البروباندا الأيديولوجية لها وظيفة تأكيد العداء وإبقاء استنفار الجمهور- الجمهورَيْن - في حالة سلمية مستمرة.جزء مهم وسميك من الجِلْد الأيديولوجي انقشر عن الوضع اللبناني مع اتفاق الترسيم، و سيزداد انقشاراً على الجهتين الإيرانية والإسرائيلية. إيران مع الثورة النسائية المتواصلة التي نزعت عن النظام الإيراني عمامته الأيديولوجية من حيث إسقاطها الرمزي أو على الأقل تصديع الشرعية العمامة، وهي هنا العمامة النسائية أي الحجاب مثلما هو الحجاب الوجه الآخر الأهم للعملة الأيديولوجية، كذلك بالمقابل إسرائيل التي تدخل في شبكة مصالح تستلزم تخفيف لهجتها ولربما استعداداتها الحربية، اتفاق الترسيم هو التعبير عن هذه الشبكة المصلحيةالجديدة والتي أدْخَلَتْها الحرب الأوكرانية في أفق مصالح دولية، خصوصا أوروبية أميركية، تفرض نفسها على إسرائيل من حيث أنها باتت احد أقطاب توصيل غاز شرق المتوسط إلى أوروبا الجائعة للحصول عليه لأن اقتصادها مستفيد من هذه التحولات وليست محض مفروضةعليها. 2- هذا ما حمله...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم