أميركي ينصح بلاده: لا تكرّروا في أوكرانيا فساد العراق وأفغانستان

العالم الأول الغربي منشغل كثيراً بحرب روسيا على أوكرانيا. يتركّز إهتمامه على توفير التدريب الكثيف والمتنوّع لجيش الثانية وميليشياتها الشعبية التي تقوم بدور مهم في هذه الحرب. يتركّز أيضاً على مدّها بكل ما تحتاج إليه من أسلحة متنوّعة لمواجهة آلة الحرب الروسية الضخمة والإفادة من النواقص التي توجد فيها جرّاء عدم استعمالها سنوات طويلة لمنعها من تحقيق أهدافها. ويبدو أن ذلك نجح حتى الآن في جعل الأوكرانيين يتجنبون الإنسحاق في بداية الحرب، ويستوعبون الهجوم الأول ويفشّلونه ثم يبدأون حرب استعادة مناطق إحتلتها روسيا وبشيء من النجاح. ويتركّز إهتمامه أخيراً على تلافي إيصال روسيا بل رئيسها بوتين الى اليأس من تحقيق النجاح الكبير الذي طمح إليه وتصوّر أنه قابل للتحقيق والى وضع يجد فيه نفسه مضطراً الى استعمال أسلحة أكثر فتكاً وتدميراً قد يكون النووي التكتي أهمها. العوالم الأخرى أي الثاني والثالث والرابع والخامس و... تشغلها بدورها حرب روسيا على أوكرانيا لأن استمرارها رتّب وسيرتّب عليهم أعباء كثيرة ولا سيما التي منها منتجة أساسية وكبرى للنفط والغاز، وسيجعلها مضطرة الى اتخاذ قرارات حاسمة ترضي طرفاً في النزاع وتُغضب طرفاً أو أطرافاً آخرين. كما سيجعل دول العالم الأول التي أنفقت أكثر من 20 الى 22 مليار دولار لمساعدة أوكرانيا بالأسلحة المتنوّعة (17,6 مليار من أميركا وحدها) غير متسامحة مع الدول الحليفة لها والمنتجة للسلعتين الحيويتين والإستراتيجيتين المذكورتين، والعاملة على عدم إغضاب فريقي الحرب وفي الوقت نفسه على حماية مصالحها التي قد تتناقض معهما، كما على تصفية حساب مع الولايات المتحدة لمواقف...