البحرُ لا يقتل ولا البلادُ تقتل بل وحده الطاغيةُ يقتل والشاعر سيظلّ يصدّق أنّ الانتفاضةَ واجب وأنّ الثأرَ من القتل واجب
20-09-2022 | 00:00
المصدر: "النهار"
(نقلا عن موقع "النهار" الالكتروني: أفاد خفر السواحل التركيّ الثلثاء (14 أيلول 2022) بأنّ ستّة أشخاص بينهم أطفال لقوا حتفهم قبالة سواحل جنوب غرب تركيا، عندما غرق مركب يقلّ مهاجرين أثناء توجّهه إلى إيطاليا، أبحر من لبنان السبت لكنه احتاج لتزوّد الوقود قبالة ساحل جزيرة رودس اليونانية، وفق استجواب مفصّل للمهاجرين الذين أُنقذوا. ونقلًا عن الموقع نفسه: انطلق فجر اليوم (17 أيلول 2022) قارب هجرة غير شرعيّ من أحد شواطئ المنية شمال لبنان متوجّهًا إلى أوروبا. وعُلم أنّ على متن القارب أكثر من 250 شخصًا).... هؤلاء الذين يغادرون بلادهم خلسةً ومواربةً في البحر خلال الهزيع الأخير من الرمق، أليسوا هم أنفسهم الذين يغادرون تحت شمس الوجع والعتمة والذلّ، ولا يتركون وراءهم سوى مقتلة البلاد ومقتلة الذكريات الشخصيّة؟! هل كانوا ليغادروا، لو بقيَ عندهم، هنا، مؤونةٌ كافيةٌ من بحبوحة الحلم، من زهرة النوم، ومن كَرَم العشب البرّيّ؟ هل كانوا ليغادروا، لو لم تصبح سقوفُهم سماءً للعدم، ومآقيهم توابيتَهُم، وقلوبُهم مقابرَهُم المفعمةَ بهلع الركام وغطرسة الأحذية؟!تتّهمون البحرَ بالقتل. إيّاكم أنْ تُحَمِّلوا البحرَ أوزارَ القَتَلَة. البحرُ ليس قاتلًا....
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول