صور معقَل "أمل" تتسبب بصداع في رأس الحركة بعد تكرار حوادث الشغب واقتحام المؤسسات السياحية

ما الذي يجري ويدور منذ أيام تحت جنح ليالي صور المعتمة والحزينة؟ واستطراداً أيّ ابعاد وخلفيات سياسية وأمنية لأعمال الخروج على النظام العام والمتمثلة باقتحامات متكررة لمطاعم ومنتجعات سياحية والعبث فيها تخريباً وتكسيرا ؟  سؤال يطرح نفسه بإلحاح في ضوء الأنباء التي تتواتر يومياً عن أعمال شغب وعنف تنفّذها مجموعات من شبان المدينة ووافدين منذ اسبوع، وكان اخرها ما حصل على الكورنيش البحري الشمالي، رئة المدينة السياحية الترفيهية وإحدى مفاخرها الحضارية ومقصد طلاب السهر حتى ساعات الفجر، وذلك عندما اقتحمت هذه المجموعة أحد أشهر المطاعم على هذا الكورنيش وأمعنت فيه تخريباً بعد ان طردت الرواد. المشهد العنفي عينه إنطلق منذ ليلة عزوف الرئيس سعد الحريري، ففي تلك الليلة المضربة في اكثر من مكان، كان مفاجئاً ومثيراً مشهد تفرّد صور من بين كل المدن والتجمعات ذات الغالبية الشيعية بتسجيل حدث شغب لافت وربما نادر الحصول تمثل بدخول مجموعة غاضبة الى احد مطاعم المدينة وطرد رواده واجبار صاحبه على قفله بعدما أمعنوا فيه تخريباً.  وعلى الاثر سرت في اوساط المدينة معلومة فحواها ان "بطل" هذه الفعلة شيوعي  سابق تملكته موجة غضب شديدة لحظة تناهى الى علمه نبأ عزوف الحريري عن التأليف فخرج وأقدم منفرداً على هذا التصرف بمساندة حفنة قليلة لا تتعدى عدد اصابع اليد الواحدة من الشبان.  انطوى هذا التشخيص للحادث على نوع من التبرير والتقليل من اهميته. لكن ثمة في المدينة من يحبّذ ان يعطي...