ثمّة في بيروت (لبنان) مَن يعترض على الأمر الواقع الجهنّميّ
20-07-2021 | 00:05
المصدر: النهار
يمضي المرء الوقور جلّ هذه الأيّام، لا يعيش حياةً عامّة أو عموميّة (بالمعنى الاجتماعيّ)، لا يشارك في أيّ لقاءٍ من أيّ نوع إلّا ملتزمًا جانب الاضطرار والتحفّظ، لا يلتقي بالناس إلّا في ما ندر، ولا بالطبع يذهب إلى مقهى، ولا إلى مطعم، مكتفيًا بالإقامة في مناطق العقل والحلم (والعمل منها)، والتعامل مع الوجود، من طريق إدارة العيش من داخل مقرّه الرئاسيّ (نسبةً إلى الرأس وليس بالطبع نسبةً إلى الرئاسة، أيّ رئاسة). هذا المرء يتعجّب من نفسه كيف يتحمّل نفسه.السياسة اللبنانيّة هي دون السياسة بكثير؛ صغيرة وحقيرة وتافهة للغاية. لا بدّ أنْ تكون، والحال هذه، مرآةً موضوعيّةً أمينةً تعكس صوَر القائمين بها، والمتحكّمين بها، ومُسيِّري شؤونها. وإلّا كان ينبغي لها أنْ تكون لائقةً وجديرةً بالتهيّب والمهابة والاحترام (بعض الاحترام، قليله القليل، ونذره اليسير، ليس إلّا). تُكبِّر القلبَ، وترفعَ الرأس،...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول