هيّا اقفزوا رفّاصاتُنا جاهزة
20-06-2022 | 00:00
المصدر: "النهار"
الرفّاصاتُ بحَرفِ الصّاد أو الرّفاسات بِحَرفِ السّين كانت جزءًا عزيزًا من حشوةِ فرشاتِ النوم القديمة. لا يعرِفُ قيمةَ رفقَتِها الممتعةِ إلا من عايشَ صريرَها وحَفحَفَةَ الحديدِ على نفسِه عندَ تقلَّبِ الجِسمِ يمنةً أو يسرَةً في السرير. أشبَهُ باحتكاكِ الأظافر على السبّورَةِ ما كانت تصدَحُ بِهِ رفّاصاتُ الأسرّة.نحو عشرينَ قطعة معدنية لولبيَّة تقريبًا تربطُ بينها شرطانٌ معدنيةٌ متوسطةُ الغلاظةِ كانت تعطي الفرشةَ مرونةً مطاطيةً تشعرُنا وكأننا ننامُ على متنِ غيمَةٍ تُهَدهِدُ أجسامَنا وتتآخَى مع متطلباتِ حركاتها وانسياباتها. مثلُ هدهداتِ التطمينات حول صلابة الليرة التي ما لبثت أن أقعَدَتنا على وتدٍ مروَّسٍ آخِرُ ثلاثةِ أحرفٍ من اسمه بلدةٌ عزيزةٌ في كسروان.كانت الرّفاصاتُ على أيامِنا تمثّلُ اختراعًا ثوريًّا أَنهى عصرَ فرشاتِ التنجيدِ التقليديةِ المحشوةِ قطنًا والتي كان يضربُها المنجّدُ العربيُّ بعصاه في مشاغل النجادة. يومها كان لضربِ القطنِ هدفان:...

ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول