هل تتنافس إيران وتركيا وقطر والإمارات على أفغانستان؟

يبدو للعالم القريب والبعيد أن أفغانستان "الطالبان" التي قامت بعد الإنسحاب الأميركي المنظّم منها عسكرياً وسياسياً تواجه مشكلات داخلية عدّة تحتاج الى وقت طويل والى جهود إقليمية لإيجاد حلول لها. ذلك أنه في الدولة التي أُسِّست بعد انسحاب الاتحاد السوفياتي منها وسقوط الحكم الشيوعي الذي أقامه فيها غرقت الأعراق والقبائل والإنتماءات الدينية الإسلامية المذهبية في صراعات بل حروب دامية على السلطة، ما جعل ذلك الحكم المدعوم أميركياً عاجزاً عن مد سيطرة الدولة على البلاد كلها وعن إنهاء حرب "الاخوة الأعداء" الإسلاميين الأفغان رغم وجود عشرات الآلاف من الجنود الأميركيين على أرضها، الأمر الذي دفع واشنطن الى مزيد من التدخل في ممارسات السلطة الأفغانية وفي الحلول مكان قواتها في محاربة "طالبان" الحركة الإسلامية الأولى والأقوى في الدولة. رغم ذلك احتفظت أميركا بسيطرتها على مساحات ومناطق أفغانية عدة بعضها خلال النهار والليل وبعضها الآخر خلال النهار فقط. طبعاً حاولت واشنطن إقناع الرئيس المنتخب ديموقراطياً والغربي الهوى حامد كرزاي ببذل جهد أكبر لوقف الحرب في بلاده ولوضعها على سكة إقامة نظام جدّي وقوي فيها يعتمد على أميركا ويُطلق حرية مواطنيه في الإعتقاد والتعليم والممارسة الديموقراطية. لكن الواقع الأفغاني كان أقوى منه، إذ إن أفغانستان لم تكن يوماً دولةً واحدة عملياً رغم نظامها الملكي قبل قيام الحكم الشيوعي فيها على يد...