الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

"التعاون الإسلاميّ" تلتئم لمساعدة أفغانستان: اختبار ديبلوماسيّ لقادة "طالبان"

المصدر: "أ ف ب"
تقاطر على مكتب جوازات السفر عند نقطة تفتيش في كابول بعد أن قالت سلطات "طالبان" إنّها ستستأنف إصدار الجوازات (أ ف ب).
تقاطر على مكتب جوازات السفر عند نقطة تفتيش في كابول بعد أن قالت سلطات "طالبان" إنّها ستستأنف إصدار الجوازات (أ ف ب).
A+ A-
يعقد ممثلو 57 دولة إسلامية في في العاصمة الباكستانية إسلام أباد اجتماعاً استثنائياً مخصصاً للأزمة الإنسانية في أفغانستان، يشكّل أيضاً اختباراً ديبلوماسياً لقادة "طالبان". 
 
وهذا الاجتماع لدول "منظمة التعاون الإسلاميّ" هو أول مؤتمر كبير في شأن أفغانستان منذ سقوط الحكومة السابقة المدعومة من الولايات المتحدة في آب. فبعد عودة "طالبان" إلى السلطة، جمّد المجتمع الدولي مليارات الدولارات من المساعدات والأصول، ما يهدّد بأزمة إنسانية كبيرة مع اقتراب فصل الشتاء في الدولة التي يبلغ عدد سكانها 38 مليون نسمة.
 
وتقول الأمم المتحدة إنّ أفغانستان تواجه "واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم"، بينما حذّر برنامج الأغذية العالمي التابع للمنظمة الحكومية الدولية من مجاعة خطيرة مقبلة.
 
سيكون الوسط الإداريّ لإسلام أباد مغلقاً بالكامل اليوم أمام العامة، تحيط به أسلاك شائكة وحواجز. ويُتوقّع أن تنتهي القمة التي تستمرّ يوماً واحداً، بوعود بتقديم مساعدات.
 
كذلك، سيكون وزير الخارجية الأفغانيّ أمير خان متقي من بين ممثلي الدول الذين سيحضرون إلى مقرّ البرلمان الباكستاني، إلى جانب ممثلي الولايات المتحدة والصين وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة. وتقول السلطات الباكستانية إنّ الاجتماع سيعقد بمشاركة سبعين وفداً. 
 
لم تعترف أي دولة حتى الآن بحكومة "طالبان" التي تولّت السلطة منتصف آب. وستكون أمام الديبلوماسيين مهمّة حساسة تتمثل في مساعدة الاقتصاد الأفغاني، من دون دعم النظام الإسلاميّ.
 
في السياق، قال وزير الخارجية الباكستانيّ شاه محمود قريشي إنّ الاجتماع سيتحدث "باسم الشعب الأفغاني" وليس باسم "مجموعة معينة" من السكان.
 
وكانت باكستان والسعودية والإمارات العربية المتحدة هي الدول الثلاث الوحيدة التي اعترفت بنظام "طالبان" السابق من عام 1996 إلى 2001.
 
وقال قريشي للصحافيين إنّ "هناك فارقاً بين الاعتراف" بالنظام الجديد في كابول و"التعامل معه". وأضاف للصحافيين قبل القمّة: "علينا أن نشجعهم عن طريق الإقناع والتدابير التحفيزية، للسير في الاتجاه الصحيح".
 
ورأى الوزير الباكستانيّ أنّ "سياسة الإكراه والترهيب لم تنجح. لو نجحت، لما كنا في هذا الوضع".
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم