كوضوح الشمس وحماقتها في تمّوز وآب

"نحن نهوى الكذب والتكاذب. بل نحن كاذبون ومتكاذبون. لأنّنا نقول بتطبيق الدستور، لكنّنا ننحره. ونقول بالعيش معًا، أو بالعيش المشترك، لكنّنا "نفعل فيه" ما لا يفعله مغتصبٌ ذكوريٌّ جائر بامرأةٍ عزلاء في أزمنة السبي". هذا ما قاله صديقٌ لي، عشيّة يوم السبت الفائت، تحت شجرة زنزلخت في بزيزا. وهذا ما أنا مقتنعٌ به أصلًا، وهذا ما وافقناهُ عليه، أنا وصديقي الآخر، في فيء تلك الزنزلختة.  المسألة ليست مسألة رئيسٍ مكلّف يعجز عن التأليف، ولا هي مسألة عثور على رئيس مكلّف جديد بعد اعتذار الأخير عن عدم التأليف. بل هي مسألة أمرٍ واقع، قوامُهُ (أي الأمر الواقع) فرض الشروط والمصادرة والتربّص والكيد والاستعلاء والاستكبار والاغتصاب، تمهيدًا لتأمين إجراء انتخاباتٍ نيابيّة وانتخاب رئيس للجمهوريّة، في ضوء الموازين القائمة.  سأقولها بصراحة: رئيس الجمهوريّة المارونيّ (القويّ)، بتيّاره...