الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

زينة عاصي في "غاليري تانيت" تقيم حوارًا بين بيروتها والغيوم: المدينة المهجوسة بالخراب والموت ستطيّب السماءُ أوجاعها بالمطر

المصدر: "النهار"
عقل العويط
عقل العويط
Bookmark
من أعمال زينة عاصي في "غاليري تانيت".
من أعمال زينة عاصي في "غاليري تانيت".
A+ A-
معرض زينة عاصي الجديد في "غاليري تانيت"، مار مخايل، تحت عنوان "دراسة سحابة"، ابتداءً من 15 حزيران الجاري إلى 3 آب المقبل، هو جديدٌ، قياسًا بتجاربها السابقة، اسمًا وفعلًا، شكلًا ومضمونًا. صحيحٌ أنّ الرسّامة لم "تنقلب" على موضوع لوحتها، ولا على رؤيتها لمدينتها (ولا هذا هو المطلوب، ولا هي تريد)، ولا على موقفها من العالم، والمصير البشريّ، لكنّ الصحيح أيضًا وجدًّا أنّها تنتقل بتجربتها انتقالًا سلسًا وجوهريًّا إلى مطارح ديناميّة، إنْ دلّت على شيء فعلى أنّها تقيّم لوحتها، وقماشاتها السابقة، وتروح تدرس إشكاليّاتها وتحدّياتها الراهنة، بل تختبرها أيضًا، وتسائلها، وتتثاقف وإيّاها، وتناوشها، وتمتحنها، وتسألها إلى أين أيّتها اللوحة، إلى أين تريدين أنْ تذهبي في موقفكِ من الفنّ والواقع. زينة عاصي تمتحن نفسها بنفسها عندما تقف أمام القماشة العارية، باحثةً عن آفاقٍ ومجالات، وعن احتمالاتٍ تأليفيّة، باستدخال عناصر ومكوّنات لم يسبق لها أنّ أقامت على سطح اللوحة، وبـ"التناصّ" مع تجارب ومواضيع لفنّانين آخرين كبار (الرسّام الانكليزيّ جون كونستابل بشكل أساسيّ وغويا). هذه انهماماتٌ وجوديّة، ثقافيّة وفنّيّة، قد لا تشغل بال كثر من الفنّانين، لكنّها تقضّ مضجع من يتحمّل حقًّا "مسؤوليات" الانتماء إلى تاريخ الفنّ وحركته الهائلة التنوّع والغنى، والتي لا تتوقّف عند حدّ....
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم