يتهيّأ اللبنانيّون للانتخابات النيابيّة، والكنيسة تحضّ جميع أبنائها على المشاركة فيها، فهذا واجبٌ وطنيٌّ وتطبيقٌ للديمُقراطيّة التي بُني عليها الكيان اللبنانيّ. كثيرون هم الذين يرغبون في دخول الندوة البرلمانيّة، ولكن يمكننا أن نسأل عن الأهداف التي تحمل المرشَّحين على بذل ما لا بدّ منه من جهدٍ ومصاريف لتحقيق هذه الرغبة. ما يتمنّاه الشعب هو أن يكونَ الهدف الأوحد لمن يرغب في ترشيح نفسه للنيابة هو خدمة المجتمع والسهر على مصلحة الوطن وليس خدمة الذات وتأمين المصالح الخاصّة. إنّ أمنيةَ الشعب هذه تتطابق مع ما نقرأه في الإنجيل المقدَّس عن موقف السيّد المسيح من السلطة. دنت يومًا من يسوع أُمُّ الرسولَيْن يعقوب ويوحنّا، "وسجدتْ تلتمس شيئًا. فقال لها: ’ماذا تُريدين؟‘ قالتْ له: ’مُرْ أن يجلسَ ابناي هذان، أحدُهما عن يمينكَ والآخرُ عن شِمالكَ في ملككَ‘. فأجاب يسوع وقال: ’إنّكما لا تعلمان ما تطلبان. أتستطيعان أن تشربا الكأسَ التي أنا مُزمعٌ أن أشربَها؟‘ قالا له: ’نستطيع‘. فقال لهما: ’أمّا كأسي فتشربانها. وأمّا الجلوس عن يميني أو عن شمالي فليس لي أن...

ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول