يتصرف الجميع كأن الاستحقاق الرئاسي لا يزال موعده بعيداً. لا تبدو مهلة الأيام العشرة المتبقية من العهد ضاغطة على المكونات السياسية، بدليل انشغالها، بل "تلهّيها"، بما باتت تسمّيه مواصفات الرئيس المقبل. ولكثرة هذه المواصفات، أصبح من المتعذر ايجاد رئيس تنطبق عليه كل تلك الشروط. لم يتطرق أحد حتى اليوم الى عمره أو طوله، وفي ما عدا ذلك اشبعوا اللبنانيين توصيفات ودفاتر شروط وأوراقاً وبرامج ومشاريع توحي كأننا في نظام رئاسي يحكم فيه الرئيس كيفما يشاء، وان الاسماء "الممتازة" متوافرة بكثرة وما علينا سوى المفاضلة في ما بينها. نسي هؤلاء ان البلد يمرّ بمخاض عسير عند كل استحقاق لا يُحترم فيه الدستور والمواعيد الدستورية، قبل كل تفصيل آخر. والذين لا يحترمون الدستور كيف لهم ان يتحدثوا بمواصفات؟"التيار الوطني الحر" أعدّ "ورقة...

ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول