لماذا "حزب الله" و"القوات" الأكثر حراكاً ومبادرة... ولماذا يكتفي الآخرون بإطلاق الخطابات الغامضة؟

يردد سياسي مخضرم متقاعد في مجالسه المفتوحة في الآونة الاخيرة استنتاجا فحواه ان البلد، على رغم كل الضوضاء والصخب السياسي الفارض نفسه على واجهة الحدث، يقع تحت وطأة حال خواء سياسي.وآية الرجل في هذا ان مقدمات نشرات الاخبار المسائية في بعض المحطات تملك القدرة البيانية على "إثارة قضية قابلة للتمدد" من دون ان ترتكز على دعائم حقيقية ثابتة، فتصبح في غضون وقت قصير قضية رأي عام تغزو الفضاء السياسي لينطلق بعدها سجال طويل عريض حول بعض ما هو وارد في تلك النشرات الى ان يتبين عدم صحتها.السياسي إياه اتصل ليل اول من امس بإعلامي ليذكّره باستنتاجه القديم العهد نسبيا هذا بعد انشغال الوسط السياسي والاعلامي بنقل احدى المحطات نبأ عنوانه دعوة وجّهتها السفيرة السويسرية في لبنان الى ممثلي الاحزاب والقوى السياسية الست الاساسية وبأسماء معروفة للالتقاء حول مائدة عشاء في احد ايام هذا الاسبوع تحت عنوان انه جزء من مسار سياسي طويل بدأ منذ فترة بعيدا من الاضواء وتشكل دعوة العشاء ذروته، على ان تكون خاتمة مطافه لقاء حوار بين الشخصيات الست في احدى المدن السويسرية قريبا.وعلى رغم ان المسار الحواري هذا من ألفه الى يائه هو، وفق مصادر على صلة، من إعداد وإخراج مركز ابحاث ودراسات سويسري ويندرج عمليا في اطار ما يُعرف بالجمعيات والمؤسسات غير الحكومية وينسق بطبيعة الحال مع الحكومة السويسرية، وعلى رغم...