إلامَ استند اللواء إبراهيم ليعلن أنّ لبنان على وشك استعادة "غِناه"؟
18-07-2022 | 00:15
المصدر: "النهار"
يسري منذ فترة ليست بالقصيرة اعتقاد فحواه ان الرأي العام اللبناني يجنح الى تقبّل فكرة ان ثمة تسوية آتية قريبا من شأنها أن تضع حداً للنزاع القائم بين لبنان وإسرائيل حول حقول نفطية مخزونة في عرض البحر قبالة الساحلين اللبناني والاسرائيلي. ولقد صار اللبنانيون يتصرفون على اساس ان هذه التسوية المنتظرة لن تلبث ان ترى النور. وما زاد منسوب اليقين هو الكلام الواثق الذي يرد على لسان مسؤولين وقيادات حزبية، كما يرد في طوايا مقالات وتحليلات اعلامية.وعلى بلاغة ذلك كله فان الكلام النوعي والمفاجئ الذي اطلقه خلال الساعات القليلة الماضية المدير العام للامن العام اللواء عباس إبراهيم، عزز الارتياح والتوقع بدنوّ الحل، اذ قال بصريح العبارة: "نحن امام فرصة كبيرة لاستعادة لبنان غناه"، لافتا الى "اننا على مسافة اسابيع وليس اكثر من تحقيق هذا الهدف".وفي عملية استدراك، اوضح ان الامر ليس كما تشتهيه سفن الداخل، قائلا: "سوف نصل الى ترسيم الحدود، وهو اقل من حق. هو تسوية تفرضها الظروف الدولية والاقليمية على لبنان". إنه كلام جليّ ومكثّف وقد شكّل علامة فارقة ووضع الكثير من النقاط على الحروف في سياق سجال ونقاش يأخذ مداه من الحماوة والسخونة منذ اشهر وتحوّل نزاعا داخليا، لاسيما بعدما اقدمت تل ابيب على إحضار باخرة الحفر والتنقيب اليونانية – الانكليزية ووضعتها على تخوم الحقول المتنازع عليها واقعا ضاغطا، كما انه (كلام إبراهيم) أتى بعد وقت قصير على الخطاب "الحربي" الذي اطلقه الامين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله، والذي ارسى عبره معادلات جديدة وحبلى باحتمالات التصعيد والاحت...

ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول