المحبة والرحمة والأُخوَّة

بعد قراءته مقالتي التي صدرت في "جريدة النهار" في 10/12/2022، بعنوان "المحبة والرحمة والأخوّة"، أرسل لي سماحة الشيخ سامي أبو المنى شيخ عقل الموحِّدين الدروز توضيحًا حول الموحِّدين الدروز، يقول: "أودّ أن يصل شكري لسيادة المطران بسترس على افتتاحية النهار اليوم، والتي أشار فيها إلى كلامي لدى استقبالكم وسيادته، تحت عنوان المحبة والرحمة والأخوّة، وهو العالم المثقّف العارف والمنفتح على الحوار. إنّما لفتني تركيزه بالقول "الأديان الثلاثة المسيحيّة والاسلام والموحِّدون الدروز". وهذا ما لا نقول به، إذ نحن نؤكّد ما أكّده القرآن الكريم بأنّ الدين عند الله الإسلام، والتوحيد الذي ننتمي إليه هو مسلكٌ في هذا الدين بمعناه الأرحب والذي جاء ليكمل لا لينقض، والتوحيد عندنا ليس دينًا مستقلاً، إنّما هو مسلك ارتقاء من مفهوم الإسلام والإيمان إلى مفهوم الاحسان أو التوحيد، والأخوّة ميزة هذا المسلك كما هي الرحمة ميزة الإسلام والمحبة ميزة المسيحية. فقط أردتُ التوضيح ليتسنّى لسيادته اعتماده في مقالٍ آخر إذا أراد". نزولاً عند رغبة سماحته، أعدتُ كتابة مقالتي، مع الأخذ بالاعتبار التوضيح الذي أرسله إليّ سماحته مشكورًا.كان لنا منذ بضعة أيّام لقاءُ مودّةٍ مع سماحة الشيخ سامي أبو المُنى شيخ عقل طائفة الموحِّدين الدروز. فعُدْنا بالذاكرة إلى ندوات الحوار الإسلاميّ المسيحيّ المتعدِّدة التي شاركنا فيها معًا، وكان دومًا يؤثّر فيّ موقفُ سماحته المعتدلُ...