حراك يساري محموم في كل لبنان فهل يمكن الرهان عليه؟
17-09-2022 | 00:15
المصدر: "النهار"
منذ فترة ليست بالبعيدة تبذل قوى وشخصيات من مشارب ومنابت يسارية شتى جهودا استثنائية للعودة الى ساحة الفعل والتأثير السياسي عبر الظهور تحت مسميات جديدة أو من خلال العمل على الاندماج والتوحد بغية خوض غمار تجربة جديدة. وعليه سُجل اخيرا نشوء عشرات من هذه المجموعات بدت كأنها في سباق مع الوقت لتأصيل نفسها.الامر ليس مستجدا فهو يعود الى التسعينات من القرن الماضي عندما افصحت شرائح شبابية ومخضرمة عن استيائها من الواقع السياسي الذي فرض نفسه بعد اتفاق الطائف والمحبِط للكثير من الآمال والرهانات، لكن هذا الحراك بدا في الآونة الاخيرة اكثر جرأة على اقتحام المشهد واطلاق رؤاه الجامحة في اعتراضها الى حد الكفر بكل الواقع.الظاهرة ارتفع منسوبها بعد انطلاق "حراك 17 تشرين" وتجلت بأكثر من 15 مجموعة بحسب تقديرات ذاك الوقت، لكن الظاهرة الحديثة تبدو مختلفة الى حد بعيد. فالوافدون الجدد لديهم خطاب آخر، إذ انهم لا يستغرقون في معاداة المنظومة الحاكمة راعية الفساد، بل يسعون الى اثبات نسب تاريخي مع فعل المقاومة ضد الاحتلال، وتحديدا مع "جبهة المقاومة الوطنية" (جمول) التي مضى على انطلاقها اربعة عقود، والتي تزهو كل قوى اليسار التقليدي بأنها قد شاركت في اطلاق رصاصاتها الاولى قبل ان تتحول سنداً ومرجعية لان ثمة آخرين ملأوا الميدان واكملوا المسيرة.هل تعبر ظاهرة ظهور هذه المجموعات عن حال "نوستالجيا" الى زمن ولّى ومرحلة انصرمت لها ما لها وعليها ما عليها؟ الثابت انها تفصح قبل كل شيء:- عن عدم...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول