الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

باريس أبلغت مَن يعنيهم الأمر: جادّون في الحيلولة دون انزلاق لبنان إلى الفراغ

المصدر: النهار
ابراهيم بيرم
ابراهيم بيرم
Bookmark
ماكرون (ا ف ب)
ماكرون (ا ف ب)
A+ A-
 لا شك في أن ثمة متسعاً من الوقت أمام كل الذين سيُدرجون اعتذار الرئيس سعد الحريري في خانة "الدخول في المجهول" والتدحرج نحو الاحتمالات السوداوية وقاعها الانهيار الشامل.  ولا شك ايضا في انه سيكون امامهم ايضا متسع من الوقت ليرموا كرة المسؤولية في اتجاه طرف من طرفَي التأليف، فيسارع بعضهم الى تحميل موقع الرئاسة الاولى التبعة بذريعة "انها عملت المستحيل لتصعيب مهمة الرئيس الحريري وتعويقها توطئة لاخراجه"، فيما سيجد قسم آخر الفرصة لكي ينظر بعين الريبة الى الرئيس المكلف "الذي تلكأ وماطل واختار من الاساس ان يطلق قفاز التحدي في وجه العهد وفريقه".  ومن البديهي ان بين هذا المعسكر وذاك سينبري خصوم "حزب الله" الى تأييد وجهة نظر الحريري بتحميل الحزب الجزء الاساس من المسؤولية لانه مضى قدماً في مؤازرة حليفه "التيار البرتقالي" فمضى الاخير في تعنته.  وبالتأكيد سنحت الفرصة ايضا وايضا للذين اراحوا انفسهم من عناء التمحيص والتحليل واسقطوا على مشهد الاستعصاء والتعقيد وصفة جاهزة، وهي ان الازمة "ازمة نظام" شاخ وفقد قدرته على التكيف وتجاوز الازمات. ولقد كان لافتا في هذا المجال ان يبادر رئيس مجلس النواب نبيه بري الى الانضمام الى قافلة المتبنّين لهذا التشخيص (ازمة النظام) الصالح والجاهز لكل زمان ومكان. وهو تشخيص يثير حساسية الرئيس فؤاد السنيورة فيعلن معارضته له لانه (السنيورة) يجد العلة في فقدان الالتزام بمندرجات الطائف وجموح البعض نحو "قضم" الصلاحيات التي انتهت الى يد الرئاسة الثالثة بموجب الاتفاق المبرم عام 1989.  وسط كل ذلك ثمة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم