الأربعاء - 01 أيار 2024

إعلان

الانتخابات النيابية: اليوم التالي

المصدر: "النهار"
الدكتور ناصيف حتي
الدكتور ناصيف حتي
Bookmark
أهالي ضحايا انفجار المرفأ ذكّروا بقضيتهم في الصناديق (حسام شبارو).
أهالي ضحايا انفجار المرفأ ذكّروا بقضيتهم في الصناديق (حسام شبارو).
A+ A-
كما كان متوقعاً، لم تأتِ الانتخابات النيابية، رغم أهمية هذا الاستحقاق، في لحظة صعبة جداً ومفصلية في تاريخ لبنان، بالتغيير المنشود من حيث حجم هذا التغيير، مع انها وجهت رسالة، مهما كان الاختلاف حول أهميتها وتأثيرها، تؤكد ضرورة ولوج باب الاصلاح الشامل لإنقاذ المركب اللبناني من الغرق كما حذّرنا وحذّر غيرنا مراراً. فشدّ العصب السياسي بعناوينه الكبرى الجذابة وتلاوينه في العملية الانتخابية والصراع السياسي القائم بكل جوانبه وعناصره وأدواته ورهاناته الخارجية والداخلية، لن يخفف سرعة الانهيار الذي تزداد سرعة حصوله كل يوم كما تزداد كلفة عملية الانقاذ مع كل يوم تأخير. فالانتماءات العقائدية الهوياتية، مذهبية وطائفية وغيرها، والانتماءات السياسية التقليدية وكذلك الزبائنية، كلها عناصر ما زال وزنها كبيراً في السياقات الانتخابية، مهما كان الغطاء الذي تتغطى به .لبنان في حقيقة الامر تحكمه جدليتان: الاولى جدلية الخارجي والداخلي. فتاريخ الازمات والحروب والتسويات في لبنان يدل كم ان العنصر الخارجي وازن في الحياة السياسية ولو تحت مسميات وعناوين مختلفة لا تحجب هذه الحقيقة، والتركيبة السياسية اللبنانية جاذبة لهذا التدخل. كما ان التفاهم الخارجي بين الاطراف المؤثّرة في مرحلة معيّنة يساهم في صنع السلم الداخلي واحتواء الخلاف وتجميده أو خفضه. ولكن تبقى هشاشة الاجتماع اللبناني بانتماءاته المتناقضة والمتصارعة عنصراً جاهزاً...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم