قراءة أوّلية لأوساط قريبة من "حزب الله" لنتائج الانتخابات

تبدو القوى والمجموعات التي تجد نفسها خارج ائتلاف قوى 8 آذار و"التيار الوطني الحر"على وشك ان تحصد اكثرية نيابية، فيما حسابات الفريق الآخر تتحدث عن حصوله على عدد مرموق من المقاعد، علما انها كانت تتوقع نتيجة معاكسة. وفي كل الأحوال، ثمة رهانات طاشت وحسابات اخطأت، واستطرادا ثمة عناصر مفاجئة لم تكن حتى في حسبان أشطر المشتغلين بالحسابات والاستبيانات الانتخابية من مؤسسات وافراد. والعنصر المباغت كان باتفاق الجميع حول الفوز الذي يعتدّ به لقوى ما يسمى المجتمع المدني أو المجموعات الطالعة من رحم "حراك 17 تشرين" قبل اكثر من عامين، والتي تتصرف على اساس انها الوريثة الشرعية لهذا الجهد الضخم الذي بذلته شريحة مجتمعية واسعة نزلت في لحظة الى الشوارع والساحات لرسم خط اعتراض على المسار السياسي والاقتصادي الفارض نفسه يومذاك بعناد.وبمعزل عن هذا النقاش والسجال المشتعل، والذي سيلقي بظلاله الثقيلة على الاوضاع الى اجل غير مسمى، فان السؤال الذي بدأ يحجز لنفسه مكانا هو: ماذا بعد؟ وماذا يمكن ان يلي هذا الفوز المبين للمحور المتعدد القطب المولود للتو وتتقدمه "القوات اللبنانية"، والذي يمكن ان يجتمع في لحظة معيّنة تحت لافتة "نزع السلاح وإبعاد الهيمنة وانهاء عصر الدويلة التي تنهش جسد الدولة؟". ثمة ولاريب من ستأخذه نشوة الشعور بالغلبة والفوز ويبادر...