الوحي إن هبط
17-01-2023 | 00:00
المصدر: "النهار"
كل كلام من السياسيين على رفض التدخل الخارجي في انتخاب رئيس الجمهورية الجديد ليس سوى دخان تعمية على الوقائع الحقيقية المعروفة منذ إعلان الاستقلال ورفع الانتداب الفرنسي عن لبنان. لم ينكفيء هذا التدخل المتعدد، والمرذول لفظياً، سوى عندما قايض الرئيس السوري حافظ الأسد وحدانية وصايته على لبنان، بتركه يبسط سطوته عليه وعلى القرار الفلسطيني لاسيما بعد الإجتياح الإسرائيلي لمشاركته في تدمير العراق بحجة أميركية كاذبة هي امتلاك بغداد أسلحة دمار شامل فكانت الوصاية السورية "المباركة" دوليا وعربياً، حتى باتت دمشق البوابة الإلزامية لأي تعاط مع لبنان، لترتيبات لا علاقة لها بأي قرار محلي. يومها تآمر المحيط، بكل فرقائه، عرباً وعجماً، لتولية الأسد قرار لبنان وشؤونه، فاستساغ بعضهم الأمر، واصطفاه "الوالي"، ورفضه بعض آخر، فاحمرت العين عليه، بينما بعض ثالث سلّم الأمر للأقدار.انصرف لبنان، الخارج من بشامون بالإستقلال، في 22 تشرين الثاني 1943، إلى تأسيس دولته، في أجواء ديموقراطية رانت عليه حتى العام...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول