استكمالاً لإبراز دوّامات الثرثرة العقيمة التي تحاصر اللبنانيين في يومياتهم وتعكس التخبّط الهائل غير المسبوق لثقافة سياسية عارمة في الهبوط، ترانا نتوقف تكراراً عند العشوائية التي تطبع المبارزات البهلوانية في مسألة الحوار المزعوم. فما دامت أزمة الفراغ الرئاسي رحلت الى السنة المقبلة بطبيعة حال الإفلاس السياسي الذي تتخبّط فيه الطبقة السياسية ماذا تسمّى حقيقة عشر جولات من محاولات فاشلة لانتخاب رئيس الجمهورية جمعت غالباً العدد الأكبر من النواب تحت قبّة البرلمان؟ في البعد الديموقراطي الصرف كان يمكن هذه الجلسات العشر وحدها أن تشكل أكبر منتدى عرفه لبنان للحوار لو اتُّبعت فعلاً الأصول الدستورية التي تملي الاحترام الحاسم لمبدأ اتباع الجلسات المتواصلة للاقتراع والتي ينكرها فريق سياسي عريض لتبرير تعطيله المتمادي لانتخاب رئيس...

ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول