ماذا بين "جمعية المشاريع" و"الجماعة" في صيدا؟

الأحد الماضي شهدت منطقة الكورنيش البحري في صيدا، حادثاً أمنياً محدوداً في المكان لكنه مثقل بالأبعاد وينذر بالعودة الى مرحلة التوتر والسجال بين تنظيمين سنّيين كلاهما يتحرك من خلفية دينية تناقض إحداهما الأخرى.في السردية التي قدّمتها جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية (جمعية الأحباش) وعمّمتها بغير صيغة البيان، لتلك الحادثة، أن اثنين من شبابها (قد يكونان من العناصر أو من الأنصار والمريدين) تعرّضا للضرب والخطف والسلب عندما غادرا لتوّهما نشاطاً كشفياً – شبابياً كانت الجمعية قد نظمته على الواجهة البحرية للمدينة. وعنصر الإثارة في الموضوع أن الجمعية وجّهت أصابع الاتهام الى عناصر من "الجماعة الاسلامية" مسلحين بمسدسات وسلاح أبيض أصابت الشابين بجروح وسلبوا أحدهما هاتفه الجوّال.وقد كان ممكناً أن يمر الحادث بسلاسة ويترك للتحقيقات الأمنية والقضائية أمر البت به، لولا أن جمعية الأحباش تعمدت إثارة الحادث سياسياً وإلقاء الأضواء عليه محدثة ضجّة ودويّاً حوله ولا سيما بعدما أوفدت وفوداً حملت "مظلوميتها" الى نائبي المدينة عبد الرحمن البزري وأسامة سعد وإلى مفتيها الشيخ سليم سوسان والى القوى الأمنية المعنية والقوى السياسية ومنها "حزب الله"، فيما أعلنت أنها ستحتكم الى القضاء المختص بعد تقديم شكوى إليه.وكان جلياً وفق مصادر على صلة وثقى بالجمعية أنها...