الانتخابات طوت صفحتها وبدأت مرحلة ما بعدها: ميقاتي المؤهّل الأبرز لاستئناف إدارة ما بدأه
16-05-2022 | 03:15
المصدر: "النهار"
أما وقد انطوت مساء أمس صفحة الانتخابات النيابية التي فرضت نفسها على المشهد السياسي منذ أكثر من أربعة أشهر وطغت على كلّ ما عداها، فإن السؤال الملحّ ماذا بعد؟ وبمعنى أوضح ما الذي ينتظر البلاد المثقلة بالحسرات والخيبات والانهيارات الاقتصادية والمالية المروّعة؟ سؤال ربما غاب لبعض الوقت عن بعض الأذهان في زحمة الانشغال بالمنافسات وضوضاء المعارك السياسية التي احتدمت خلال الأسابيع المنصرمة بالغة ذروة غير مسبوقة في تقديرات البعض، الى درجة أن كلا المعسكرين السياسيين اللذين يتقاسمان الساحة، تعاملا معها على أساس أنها معركة وجود ويتوقف على ما ستفرزه من نتائج مصير البلاد موقعاً وهويّة.لكن بعد إقفال أقلام الاقتراع أمس، وانطلاق عمليات الفرز، فإن السؤال نفسه عاد ليفرض نفسه كحقيقة لا يمكن الانفلات منها بعدما علت في الأيام والأسابيع التي سبقت الموعد المبدئي للانتخابات شعارات من نوع أن ثمة من يريد إحداث تغيير في هويّة لبنان وأن المهمة الأساس عندها منع هذا السعي بأي ثمن، وهؤلاء محسوبون على فريق 14 آذار مضافاً إليهم مجموعات وقوى أعلنت عن حضورها واقتحامها الحياة السياسية بعد انطلاق حراك 17 تشرين. وفي المقابل جاهر الآخرون وهم قوى 8 آذار بقيادة "حزب الله" مضافاً إليهم بطبيعة الحال "التيارالوطني الحر" الى قوى أخرى، بما مفاده أنهم عازمون على العبور الى أداء مختلف مغاير في الإدارة والحكم منطلقين ضمناً من قناعة فحواها أنهم حاصلون ولا ريب على أكثرية مريحة في البرلمان الوليد، وواقع الحال هذا أن تحقق يمنعهم من التهرب من مسؤوليات يفرضها هذا الإنجاز النوعي.وسواء تحققت حسابات هذا...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول