الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

ترامب من "التطبيعيْن" إلى حلّ خلاف قطر وشقيقاتها!

المصدر: "النهار"
سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
الرئيس دونالد ترامب (أ ف ب).
الرئيس دونالد ترامب (أ ف ب).
A+ A-
يبدو أن الإدارة الأميركية تحاول الإفادة من زخم نجاح ديبلوماسيتها في إقامة علاقة تطبيعية رسمية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل قبل أسابيع قليلة، ومن نجاحها أيضاً في إقناع مملكة البحرين وإسرائيل بالاتفاق على علاقة مماثلة يُفترض أن تعلن رسمياً قريباً جداً في اجتماعٍ احتفالي في المنامة وأن تكون أوسع قليلاً من العلاقة الأولى، إذ أنها تنص على إقامة سفارة إسرائيلية في البحرين وسفارة للأخيرة في إسرائيل. لكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو: هل أن القدس ستكون مقر سفارة البحرين أم تل أبيب؟ الجواب المنطقي أن اختيار الأولى بعدما صارت عاصمة من زمان باعتراف أميركا ثم تحديثه أو تجديده بنقل السفارة الأميركية إليها، إن هذا الاختيار لا يبدو سهلاً على المسؤولين البحرانيين. ذلك أن الرمزية الدينية الإسلامية للقدس تعني الكثير لمسلمي العالم كلهم من عربٍ وغير عرب ومن سنّة وشيعة ومن محافظين متشدّدين ومعتدلين. فضلاً عن أنها في نظر الكثيرين من هؤلاء وخصوصاً غير العرب أكثر أهمية لهم من قضية فلسطين. لهذا السبب يرجّح مراقبون عرب أمراً من اثنين. الأول اكتفاء البحرين بإقامة مكتب ديبلوماسي – قنصلي – اقتصادي – تجاري – أمني في تل أبيب مشابه للمكتب الذي كان لإسرائيل في الإمارات العربية المتحدة قبل سنوات، والذي أُقفل لاحقاً لأسباب عدّة ربما يكون أبرزها إقدام الموساد الإسرائيلي على اغتيال قيادي فلسطيني من "حماس" في العاصمة أبوظبي قبل سنوات قليلة أما الإفادة المُشار إليها أعلاه فهي تعزيز حظوظ الرئيس ترامب في الفوز بولاية رئاسية ثانية في انتخابات الثالث من شهر تشرين الثاني المقبل. المفارقة هنا هي أن النجاح والفشل في...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم