الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

شروط عونية للخروج من القصر والبلد إلى الفراغ... هل يفرض "حزب الله" رئيساً على طريقة 2016؟

المصدر: "النهار"
ابراهيم حيدر
ابراهيم حيدر
Bookmark
إحياء عاشإحياء ذكرى عاشوراء في الضاحية (أرشيف "النهار").
إحياء عاشإحياء ذكرى عاشوراء في الضاحية (أرشيف "النهار").
A+ A-
لا شيء يدل على أن الوضع في لبنان يسلك مسار انتاج تسوية سياسية وانتخاب رئيس للجمهورية، ولا حتى البحث في تركيبة النظام اللبناني بفعل الانسداد الذي دمّر معالم الدولة، إضافة إلى العجز عن تشكيل الحكومة. فكل التوقعات تصب في ذهاب البلد إلى الفراغ بعد 31 تشرين الأول المقبل تاريخ انتهاء ولاية رئيس الجمهورية ميشال عون، إلا إذا حدثت تطورات خارجية خلال المهلة الدستورية. وعلى الرغم من إشارات المجتمع الدولي بضرورة انجاز الاستحقاق الرئاسي، إلا أن الانسداد السياسي في البلد واستمرار الانهيار، وابتعاد القوى السياسية والطائفية نحو مشاريع خاصة لتحسين مواقعها تستحيل تصعيداً يؤجج الأزمات، فيما تعجز السلطة عن الانقاذ بسبب سياسات المحاصصة. تبدو الدعوات الداخلية لانجاز الاستحقاق الرئاسي وكأنها تغرّد خارج الواقع، لكنها تشير إلى حجم الاختلافات وطبيعة المشاريع المطروحة في البلد وامتداداتها الإقليمية، فلا يدخل كلام رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل عن مواصفات الرئيس المقبل إلا في سياق تكريس الفراغ، فيما الخرق  الوحيد الذي يؤخذ بالاعتبار ما سجله لقاء وليد جنبلاط مع قيادة "حزب الله"، الذي وإن كان عنوانه البحث عن تسوية لاختراق الجمود الحاصل، لكنه يعكس مخاوف من احتمال تطورات كبيرة على الساحة اللبنانية، إن كان عبر تسوية إقليمية ودولية كبرى ترسخها المفاوضات النووية، أو مواجهة تخلط الأوضاع في المنطقة، وفي الحالتين يبدو "حزب الله" المستفيد والطرف المهيمن والاكثر قوة، وإن كان جنبلاط يسعى بالتفاهم مع...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم