حين اقتحم السريلانكيون قصر الرئاسة قبل ايام على خلفية انهيار اقتصادي ومالي تاريخي في بلادهم واجبروا الرئيس السريلانكي على الهرب، دبت الحماسة لدى عدد كبير من اللبنانيين لا سيما على وسائل التواصل الاجتماعي الذين رغبوا في استنساخ نموذج سريلانكا ما دام الانهيار هو نفسه في فساد واهدار من السلطة تسبب بانهيار البلاد. الا انه وفق خبراء ماليين كبار ، فان سريلانكا راهنا هي ما كانه لبنان في العام 2020 حين اجتاح المنتفضون الطرقات وقصدوا المقار الرئاسية بغرض ارغام ساكنيها ان لم يكن على المغادرة فعلى الاقل تلبية مطالبهم ، الا انهم ووجهوا من الجيش اللبناني بمنع وصولهم الى الحكام فيما ان العناصر المؤيدة والمناصرة للثنائي الشيعي تكفلت باجهاض انتفاضة اللبنانيين وتفخيخها وضربها من الداخل. ما اصبح اليه لبنان راهنا يتجاوز بكثير وضع سريلانكا وهو يتقدمها باشواط . اذ ان ما حصل بعد ذلك انه تم افقار اللبنانيين واستخدمت الودائع التي كانت لا تزال موجودة بقيمة ٤٠ مليار دولار في مشاريع الدعم العشوائية التي بدأتها السلطة ابان حكومة حسان دياب تزامنا وربما ايضا خدمة لسوريا التي كانت في وضع سيء جدا وحتى أسوأ من وضع لبنان فهربت البضائع اليها وكذلك الدولارات مما تبقى من ودائع الناس.يواجه لبنان الذي لا تدخله اي اموال باستثناء اموال مغتربيه خطر الافتقار الى القدرة على تمويل الحد الادنى من المقومات المعيشية للبنانيين لا سيما ان الاتفاق المبدئي الذي وقع مع صندوق النقد الدولي...

ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول