علّمتني الأيّام ألا أُدافع عن أيِّ شخصٍ يتعاطى الشأن العام أعسكريّاً كان أم نائباً أم وزيراً أم رئيساً أم حاكماً لمصرف. سبب ذلك واحدٌ وهو أنّي قد عِشتُ ما فيه الكفاية لأرى شخصيّات "نَقَلَت البارودة" بين ليلة وضحاها. تتورّط أنتَ معهم عاطفيّاً. "بتِتْخانَق" مع أهل بيتكَ دفاعاً عنهم وعن نقائهم ووطنيّتهم وحكمتهم، وإذا بكَ تراهم بعد سنواتٍ وقد تغيّروا تغيُّراً كاملاً. بدّلوا تحالفاتهم وخطابهم السياسي وقضيّتهم. لم يفعلوا ذلك بسبب النُضج السياسي والعاطفي والوطني بل من أجل مشروعِ سلطةٍ. من أجل ذلك، "ما بْتَعِّبْ بقى راسي" بالدفاع عن هؤلاء. هذا لا يعني أنّي أهوى الهجوم عليهم بالشخصي. طبعاً لا، لكنّ عمليّة اتّباعهم لم تعدْ تَقول لي شيئاً وإن كُنتُ في داخلي أحترم قسماً منهم.لكنّي...

ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول