نقرأ في إنجيل يوحنّا أنّ الكتبةَ والفرّيسيّين جاؤوا يسوع، وهو يُعلِّم في الهيكل، "بامرأةٍ أُخِذتْ في زنى، وأقاموها في الوسَط. وقالوا له: "يا معلّم، إنّ هذه المرأةَ قد أُخِذتْ في الزنى المشهود. وقد سنّ موسى في الشريعة أن يُرجمَ أمثالُ هذه. فماذا تقول أنتَ؟ ... فقال لهم: مَنْ منكم بلا خطيئة فليبدأْ ويرمِها بحجرٍ ... فلمّا سمعوا هذا الكلامَ انسلّوا الواحدُ تِلْوَ الآخر ابتداءً من أكبرهم سنًّا. وبقي هو وحده... فقال لها يسوع: يا امرأة، أين هم؟ ألمْ يحكمْ عليكِ أحد؟ قالتْ: لا، يا سيّدي. فقال لها يسوع: وأنا أيضًا لا أحكم عليكِ. فاذهبي ولا تعودي إلى الخطيئة" (يوحنّا 3:8-11). لقد لفت انباهي في هذا النصّ قولُ الكتبة والفرّيسيّين: "وقد سنّ موسى في الشريعة". ولم يقولوا: "لقد سنّ الله في الشريعة". لذلك استطاع يسوع أن يخالفَ شريعةَ موسى، ويلجأ إلى الرحمة والمغفرة عوضًا عن الرجم بالحجارة. وهذا ما ينسجم مع قول يوحنّا في مقدّمة إنجيله: إنّ الشريعةَ أُعطيتْ على يد موسى، وأمّا النعمة والحقّ فقد جاءا على يد يسوع المسيح" (يوحنا 17:1). في نظر يسوع، يُخطئ من يعتقد أنّ الشرائعَ الواردةَ في الكتب المقدَّسة هي...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول