انفجار المرفأ: الصراع في الاستثمار الطائفي!

 على ذمة مسؤولين سياسيين، اضطر "حزب الله" حليف رئيس الجمهورية وتياره السياسي الى اصدار بيان صباحي على غير عادته في زمن اظهاره انكفاء عن الكباش الداخلي بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف ومتفرجا اكثر منه منخرطا في هذا الكباش. فانتقد "غياب المعايير الموحدة في قرار القاضي فادي صوان واصفا ما جرى في الادعاء على رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب والوزراء السابقين يوسف فنيانوس وعلى حسن خليل وغازي زعيتر بانه استهداف سياسي محملا شبهة الجريمة لاناس ومستبعدا اخرين من دون مقياس عدل". وهذا الاضطرار جاء على خلفية رسالة من رئيس مجلس النواب نبيه بري الى الحزب لا سيما في ضوء ما نقل عن الرئيس ميشال عون امام مجلس القضاء باعتبار ان الحزب لا يمكنه البقاء صامتا على خلفية انه اذا كانت الخزانة الاميركية فرضت عقوبات على جبران باسيل تحت قانون ماغنتسكي، فان فنيانوس وخليل فرضت عقوبات اميركية عليهما بسبب تسهيل اعمال الحزب واموره. وتعامل بري مع الموضوع على اساس استهدافه باعتبار ان الموضوع يشكل مقدمة لذلك وهو لن يسمح به. وما فعله الحزب وتاليا رؤساء الحكومات السابقون في الاعتراض على ان ما يجري يؤكد تلاقيا للمصالح على خلفية الاقتناع بان ما جرى ليس عملا قضائيا بل هو لعبة سياسية تسخر القضاء وتستخدمه،كما يرى سياسيون كثر، للانقضاض على خصوم للعهد من جهة ومحاولة اثارة العصبية المسيحية مجددا على...