الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

التدخل الانقاذي لا يغير الواقع السياسي

المصدر: النهار
روزانا بومنصف
روزانا بومنصف
Bookmark
منظر جزئي يظهر صوامع الحبوب المتضررة في مرفأ بيروت (أ ف ب).
منظر جزئي يظهر صوامع الحبوب المتضررة في مرفأ بيروت (أ ف ب).
A+ A-
حمل الفرنسيون هذه المرة في مقاربتهم المتجددة التي تسبق الذكرى الاولى لانفجار المرفأ في 4 آب العصا في يد والجزرة في يد اخرى ولم يأتوا بالجزرة فحسب. فالعصا باتت موجودة وهي اغلظ واقوى من المرة السابقة اذ لم تعد تقتصر على التهديد فحسب كما لم تعد فرنسية ايضا فقط بل ستصبح اوروبية ما يعطيها زخما وتأثيرا اكبر. استمروا في اعتماد الديبلوماسية ووسعوا دائرتها وتحركهم يبقي على الامال بان لبنان ليس متروكا في نهاية الامر لمصيره. والعصا الاوروبية الجديدة اعلن عنها قبيل وصول وزير التجارة الفرنسي فرانك ريستر وكذلك المنسق المسؤول عن الملف اللبناني باتريك دوريل وزير الخارجية جان ايف لودريان الذي تحدث عن " اجماع اوروبي على اطار قانوني لعقوبات على معرقلي تأليف الحكومة"، ما يعني عملانيا سقوط الاعتراض الهنغاري الذي رغب جبران باسيل في الاعتماد عليه للحؤول دون هذا الاجماع.  ولكن ليس اكيدا ان هذه العقوبات ستكون فاعلة لا سيما اذا لم تلجأ فرنسا والاتحاد الاوروبي الى اعلان من تستهدفهم هذه العقوبات والتشهير تاليا بهم ما لا يجعلهم محرجين امام الراي العام الغربي وليس اللبناني باعتبار انهم لا يقيمون وزنا للبنانيين في شكل عام. وقد سعى الفرنسيون الى تحصين مقاربتهم الراهنة في اتجاه اظهار تنسيق تكاملي مع الاميركيين على غرار زيارة السفيرتين الاميركية والفرنسية دوروثي شيا وآن غريو معا الى الرياض ولقائهما سويا مسؤولين سعوديين كما لقائهما سويا السفير السعودي في...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم