هناك أفكار عدّة يجري العمل لوضعها في خطة جدّية وعملية قابلة للتنفيذ. هدفها سيكون وضع "اتفاق طائف" جديد يتحوّل دستوراً أو يُضاف الى الدستور الحالي الذي كان الطائف القديم الذي اعتمده اللبنانيون بتشجيع أميركي وعربي الأساس الأول له. لا يعني ذلك طبعاً التخلّي عن بنود الطائف القديم كلّها، ولا سيما التي لم تُنفّذ لاعتبارات عدّة يتعلّق بعضها باستمرار نزاع الطوائف والمذاهب بل الشعوب وبعضها الآخر بعدم وجود مصلحة للمكلّف تنفيذه في تنفيذه. ذلك أنّ مصلحته كانت تقضي بوقف العنف والحروب والدم وإبقاء لبنان حديقة خلفية له وإبقاء انقساماته كي يسهل عليه ضبطها بتخويف بعضها من بعض. لا يعني ذلك أيضاً أن الفريق الداخلي الأقوى بسلاحه ووحدته الداخلية واعتماده على حليفته الإقليمية إيران الإسلامية بل ارتباطه بها وعلى رعاية الولايات المتحدة والفرنسية لدوره الوطني الجديد صانعاً للاستقرار مع سائر اللبنانيين وحامياً له، لا يعني ذلك ممارسةً فوقية ومزاجية للسلطة بل إدارة تنفيذ "الطائف" الجديد ودستوره الذي يُفترض أن يُرضي سائر الشعوب في البلاد وإن في الحدّ الأدنى. علماً بأن الرضى الكامل لا يمكن بلوغه أبداً لا في لبنان ولا في غيره ولا سيما من الدول المتخلّفة في العالم.ما الجديد في "الطائف" الجديد؟ الجديد ينطلق من "الطائف" القديم أو بالأحرى من بند أو بنود فيه لم تنفّذ وأهمها اللامركزية (الإدارية أو الإنمائية أو المالية أو الثلاثة معاً)، علماً...

ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول