رسالة البابا إلى الشبيبة وإلى المسؤولين في الدولة

إنّ قداسةَ البابا فرنسيس، في زيارته إلى الكونغو في 2/2/2023، وجَّه رسالةً إلى الشبيبة يدعوهم فيها إلى العمل معًا لبناء مستقبل بلادهم. وما قاله قداسته يصلح أن يكون منهاجَ عملٍ للمسؤولين عندنا عن مستقبل لبنان. فعرض خمسةَ مبادئَ "يمكنهم أن يَعدُّوها على أصابع اليد"."أوّلاً الإبهام، الإصبع الأقرب إلى القلب، تُقابله الصّلاة، التي تجعل الحياةَ تنبض. فالصّلاة هي المكوِّن الأوّل والأساسيّ، لأنّنا وحدنا لا نستطيع أن نعملَ شيئًا. وإذا اعتقد أحدٌ أنّه كذلك، فهو مخطئٌ خطأً فادحًا. إنّه مثل شجرةٍ اقتُلِعَتْ: حتّى لو كانت كبيرةً وقويَّة، لا يمكنها أن تقومَ وتنموَ وحدَها. لهذا نحتاج إلى أن نتأصَّلَ في الصّلاة. لا تتوجَّهوا إلى يسوع كأنّه كائنٌ بعيدٌ تخافون منه، بل توجَّهوا إليه كأكبر صديقٍ قدَّم حياتَه من أجلكم. هو يعرفكم ويثق بكم ويُحبُّكم دائمًا. فانظروا إليه معلّقًا على الصّليب ليُخلِّصَكم، فتفهمون ما هي قيمتكم عنده"."ثانيًا السبّابة، بهذا الإصبع نشير إلى الآخرين. الآخرون، الجماعة، هذا هو المكوِّن الثاني. أيّها الأصدقاء، لا تدعوا شبابَكم يُفسِده الشّعور بالعزلة والخذلان والانغلاق. فَكِّروا دائمًا معًا فتكونوا سعداء، لأنّ الجماعةَ هي الطريق التي تجد نفسكَ فيها راضيًا مطمئنًّا أمينًا لدعوتكَ الخاصّة. أمَّا الخيارات الفرديّة، فإنّها تبدو في...