لا تتأمَّلوا في قطر فهي لم تَعُد "كرماً على درب"
13-02-2021 | 00:06
المصدر: النهار
زيارة وزير خارجيّة قطر إلى لبنان أخيراً لا يمكن أن تكون لها نتيجة عمليّة على الأقل في المرحلة الراهنة رغم أنّ المسؤولين فيه وكذلك شعوبه أو بعضها يتمنّون أن تُسفر عن أمرٍ واحدٍ هم في حاجة ماسّة إليه اليوم هو "فكّ دكّتها"، ومنح لبنان هبة ماليّة أو وضع وديعة ماليّة في مصرفه المركزي أو الإنخراط في تمويل مشروعٍ حيويّ أو أكثر. إذ من شأن ذلك كلِّه التخفيف من حدَّة التدهور الاقتصادي والمالي والنقدي وربّما تحريك عجلة الإنتاج. ومن شأن ذلك أيضاً وقف انحدار اللبنانيّين إلى أدنى درجات الفقر والعَوَز. طبعاً قد يتمنّى هؤلاء أو بعضهم عودة قطر إلى المبادرة في الشأن السياسي على النحو الذي قامت به بعد "احتلال" "حزب الله" نصف وسط بيروت عام 2007، ثمّ مشاركة فريق 14 آذار له في "احتلال" نصفه الآخر، والذي أثمر اتفاقاً على رئيسٍ هو العماد ميشال سليمان وانتخابه، وحلّاً هو في الحقيقة "بدعة" لازمة لتأليف الحكومة الأولى في عهده وقد تضمَّن أمرين. الأوّل تسمية وزير ملك فيها يُفترض أن يكون مُحايداً. إذ أنّ مُهمّته ستكون ضمان بقاء الحكومة والسهر على تذليل صعوبات عملها نظراً إلى تركيبتها المُتناقضة وأيضاً إذ أنّ إخفاقها في ذلك لا بدّ أن يدفعه إلى الاستقالة وإلى جر الحكومة كلّها معه إلى هذا المصير. الثاني تخصيص رئيس الجمهوريّة بحصّة وزاريّة كانت في حينه "الوزير الملك". وهذا أمرٌ مُخالف للدستور ومُنتقصٌ لصلاحيّات الرئاسة وهيبتها لأنّ شاغلها لا...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول