الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

رسالة "قاسية" لباسيل و3 وزراء كانوا مستعدّين للحضور...

المصدر: "النهار"
سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
باسيل.
باسيل.
A+ A-
اللبنانيون، بغالبيتهم على الأقلّ، مقتنعون بأن رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل لم يعد الحليف الموثوق لـ"حزب الله". لا يعني ذلك طبعاً أن ردّ فعل الأخير على الهجوم الكبير الذي شنّه عليه الأول بعد اجتماع حزبي لتياره الأسبوع الماضي سيكون "كسر الجرّة" نهائياً معه، والتخلّي عن "تفاهم مار مخايل" الذي وقّعه مع عمّه "الجنرال" ميشال عون في شباط 2006 رغم تعرّضه مباشرةً لأمينه العام السيد حسن نصرالله وإن من دون تسميته، واتهامه بنكث الوعود هو صاحب شعار "الوعد الصادق". طبعاً يعلم باسيل ذلك كله لكنه تجاهله لإخفاقه في جر "الحزب" بكل قياداته وعلى تنوّع مستوياتها الى القضاء على منافسيه في معركة الانتخابات الرئاسية الدائرة، من دون أن يأخذ في الاعتبار مصالحه ومصالح بيئته كما المصالح الوطنية اللبنانية. كان عليه أن يتذكّر – لو كان ذكياً كما يدّعي – أن السيد نصرالله و"الحزب" الذي يقوده منذ نحو 27 سنة على الأرجح، والذي نقله من نصر الى آخر على إسرائيل في لبنان وعلى "التكفيريين الإسلاميين" في سوريا كما سمّاهم، كان عليه أن يتذكّر أنه أبقى البلاد سنتين ونصف السنة من دون رئيس جمهورية لأنه وعد مؤسّس تياره ووالد زوجته بتولّي هذا الموقع ونجح في تنفيذ وعده. كما كان عليه أن يتذكّر أن السلطة التي مارسها وتمتّع بها بعد "تفاهم مار مخايل" المذكور أعلاه وحقّق بواسطتها الكثير من المكاسب السياسية ومكاسب أخرى بعيدة كل البعد عن الشرعية، ما كان ليصل إليها لولا "حزب الله" وأمينه العام الذي عرف من البداية...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم