الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

استياء الحزب يترجم تشدداً او تسهيلاً؟!

المصدر: النهار
روزانا بومنصف
روزانا بومنصف
Bookmark
عناصر لـ"حزب الله" (تعبيرية- "أ ف ب").
عناصر لـ"حزب الله" (تعبيرية- "أ ف ب").
A+ A-
 هل سيتشدد اكثر " حزب الله" الى جانب حليفه في السلطة في موضوع تاليف الحكومة ربطا بالتصعيد الخطابي الذي لجأ اليه امينه العام على اثر صواريخ الجنوب وردود الفعل والتي وصلت الى حد توجيه اهانات الى البطريرك الماروني بشارة الراعي من دون ان ينبس ببنة شفة ام انه سيظهر تساهلا مصلحيا يترجمه بالتدخل الى جانب حليفه ؟ السؤال مبني على واقع الانتظار القاتل للبنان حتى ايلول المقبل الذي يتردد على ذمة مصادر معنية ان رئاسة التيار العوني تربط هذا التاريخ بموعد تغيير المعادلة في المنطقة وانقلابها لمصلحة المحور الايراني نتيجة العودة الى العمل بالاتفاق النووي ورفع العقوبات الاميركية عن ايران .  ولكنه ايضا مبني وفي شكل اكبر على واقع ان الحزب وان يكن يستهين بالرأي العام اللبناني كما اوضح السيد حسن نصرالله مخونا البعض ومحقرا البعض الاخر ، فانه اسقط بنفسه المعادلة التي بنى ثوابته الداخلية عليها من اجل ان يكتسب شرعية او غطاء الحكومات المتتالية اي دعم الشعب والجيش جنبا الى جنب مع " المقاومة" واظهر توتره تبعا للمتغيرات الداخلية ازاءه وليس ازاء الطبقة السياسية فحسب. فاذا كان الحزب استشعر خطورة جدية مما حصل من مؤشرات لم تصب في مصلحته اخيرا ، فان من مصلحته ان تكون هناك حكومة تكون احدى ابرز مهماتها اعادة اضفاء الشرعية على مكونات السلطة السياسية من حيث اكتساب القدرة على التعاطي مع المجتمع...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم